ممنوعون من الصلاة

ممنوعون من الصلاة

من يصدق أن هذه النكتة واقع حقيقي يعيشه الشيعة في السعودية وهي التي تجبر الناس على أقامة الصلاة عنوة من خلال رجال الهيئة الاجلاف الذين لا يتوانوا عن القبض على من يقابلوه يسير في الشارع في وقت الصلاة، حتى وأن كان على غير دينهم ومذهبهم.

اليوم الشيعة ممنوعون من الصلاة بقوة رجال الأمن وما زال الوجيه الشيعي البارز الحاج عبد الله المهنا معتقلا منذ حوالي الشهر بتهمة أقامة الصلاة،وليس هناك مايدعوا للاستغراب، فنحن في مملكة قمع الحريات.

فمنذ حوالي السنة بدأت السلطات السعودية حملة لقمع الحريات الدينية بأشكال متعددة، فمن أغلاق المساجد، الى اعتقال المؤذنين والقائمنين على المساجد، الى اعتقال رجال الدين والوجهاء، الى اعتقال الشباب في الاحتفالات الدينية، الى اعتقال كل من يحمل عبارة او صورة رمزية، ووصل الأمر لذروته في البقيع من خلال الأعتداء على النساء والأطفال لممارستهم طقوس دينية خاصة بهم، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أزداد القمع من خلال تكثيف الأعتقالات العشوائية والتي طالت حتى الأطفال الصغار من على مقاعد دراستهم، لتستمر الحملة بالمنع من أقامة الصلاة بالاعتقال أو بقوة سلاح رجال الأمن المكلفين بحفظ أمن الوطن لا ترهيب المواطنين في عبادتهم.

نحن اليوم نشهد سابقة في العالم الاسلامي، بل في التاريخ الاسلامي، فلم يمنع حتى الأمويين والعباسيين الصلاة، وتاريخ الدولة السعودية رغم سوداويته ودمويته في التعامل مع المختلف ألا أنه لم يصل لحد المنع من الصلاة.

قوانين السماء جلها تدعوا لحرية التعبد وقوانين الأرض لا تخالفها في ذلك ففي المادة 18 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان حق واضح وصريح في وجوب ضمان ممارسات العبادات بحرية حيث تنص المادة:" لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة".

فما تمارسه هذه الدولة من قمع منظم لمواطنيها الشيعة لا يستند سوى على الحقد الأعمى والكراهية التي لا يستطيع بعض المسئولون أخفائها بل ولا يخجلون من أظهارها بكل الطرق الممكنة.

أننا كمواطنون ممنوعون من ممارسة عبادتنا نمتلك الحق الكامل باتخاذ كافة السبل والوسائل لممارستها بحرية وأمان سواء كانت هذه السبل مشروعة في النظام السعودي أم غير مشروعة، فمن لا يحترم حرمة الدين ويمنع الصلاة التي هي عمود الدين، ولا يحترم القوانين والمواثيق الدولية التي تحق الحقوق لكل البشر، لا يستحق أن يحترم لا هو ولا قوانينه ولا القائمين عليها وهي واقعا غير محترمة لا من المشرعين انفسهم ولا من المنفذين فالأولى بنا أن نخالف هذه الأنظمة لأخذ حقوقنا ولو بالقوة.

» ادعية الصلاة
» أدعية بعد الصلاة
» الخشوع في الصلاة
» حضور القلب في الصلاة
» البشرات العظيمة في فضل الصلاة